إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رجل قي ذاك الزمان{الفاروق}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رجل قي ذاك الزمان{الفاروق}

    بسم الله الرحمن الرحيم
    .
    .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    كثيراً ما تتمنى أن تشهد معالم مدينة في ذهنك ، في أحلامك ،



    والمؤسف ... أن تـكون تلك المسافة ما بينك وبينها " مجرد امكانية سفر "...
    فلا يحالفك الحظ ، بِزيارتها ...
    ولا تستطيع تحقيق أمنيتك ...



    ولا تَزالُ أماني حتى يتم تحقيقها بزيارة تلك المدينة ..



    نعم ، أيها الأفاضل



    إنها مدينة بالفعل أشتاق لـ اشم رائحة طمأنينتها.. المدينة المنورة ...!
    أسأل الله العلي القدير ان يُشرفنا بزيارتها..








    كما المدن .. تحمل لك حنين لأحداث رسخت فينا ثوابت ايمانية وصنعت لنا مجد نور الاسلام
    يبقى يبهرك شئ ما كلما قرأت قصص القران ، وقصص الانبياء ، والخلفاء الراشدين
    أشعر اني انتمي لسلالة ليس كافياً ان يكونوا مجرد تاريخ يُقرأ ،،
    انهم قدوة تتأصل فيمن يتقن حواس التلقي ويعرف ان الدنيا
    ما هي الا " ليلة وضحاها "
    مدرسة تُعلمك اساليب " كيف تحيا الدنيا مع الدين "
    اشخاص تركوا لنا مجدهم لنتعلق به ونضعه وساماً نتشرف كوننا من أمتهم
    ومن هؤلاء الرجال الحق كان لي دائماً وقفات كـطفلة امام دهشتها الاولى التي ترافق اكتشافها الحياة ،،




    وشخصيتي في هذا الطرح أيها الأفاضل



    من تمَنيتُ يا الله كثيراً أن أراه ، وأشهد عهدهُ ....



    " الفاروق "



    عمر بن الخطاب رضي الله عنه ...



    ولِمَ لا وهو المشهودُ له بالعدل وإظهار الحق ، ونُصرة المظلوم



    ولنا في حياته مواقف عِدَّة ؛ يشْهدُ بها صغيرنا قبل كبيرنا ....



    فلـ تتفضلوا معي في جولة بسيطة ، لاكتشاف ذلك الـ [ عُمر ] ...!




    * عن أبي بن كعب أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “جاءني جبريل



    فقلت له: أخبرني عن فضائل عمر وماذا له عند الله ؟ ، فقال لي : يا محمد ؛ لو جلستُ معك



    بقدر مالبث نوح في قومه لم أستطع أن أخبرك بفضائل عمر ، وما له عند الله عز وجل ،



    ثم قال: يامحمد، لـَ يبٍكيَنًّ الإسلام من بعد موتك على عمر ”.





    * لما أسلم عمر ، نزل جبريل فقال : يا محمد ؛ لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر .



    وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ( صل الله عليه وسلم ) أنه قال: " بينما أنا نائم رأيتني في الجنة ،



    فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، فقلت: لمن هذا القصر ؟



    قالوا : لعمر ، فذكرت غيرته فـ وليتُ مدبراً ”، فبكى عمروقال: أعليك أغارُ يا رسول الله ؟ "





    * إنه أحد العمرين الذيْن دعا النبي ربهُ بأن يعزّ الإسلام بأحدهما



    فاستجاب الله الدعاء ، وأعز الإسلام بعمر بن الخطاب الذي كان إسلامه في العام السادس



    من البعثة النبوية الشريفة نقطة تحوّل في تاريخ الإسلام والمسلمين ،



    حيث خرجت الدعوة من الخفاء إلى العلن ومن الخوف إلى الشجاعة ،



    وبعد أن كان المسلمون يؤدون شعائرهم سراً ،



    أصبحوا يرتادون المسجد الحرام جهراً ، فـَ بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب



    وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما؛ صار المسلمون في قوة ومنعة ، فلما أسلم عمر



    قال للنبي : يا رسول الله ؟ علام نخفي دينناونحن على الحق وهم على الباطل ؟



    فقال النبي : إنّا قليل ، فقال عمر: والذي بعثك بالحق نبيا ، لا يبقى مجلساً جلست فيه بالكفر



    إلا جلست فيه بالإيمان ، وقد كان ...



    لم يترك عمر مجلساً جلس فيه بالكفر إلا جلس فيه وأعلن إسلامه أمام قريش غير هياب ولا وجل ،



    ولدى إسلامه قاد المسلمين هو وحمزة في صفين إلى المسجد الحرام ،



    ليصلوا دون أن يجرؤ أحد من مشركي قريش على أن يصيبهم بأذى .





    * لم تتحقق الدولة الإسلامية بصورتها المثلى في عهد أيٍّ من عهود الخلفاء والحكام



    مثلما تحققت في عهد الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه)



    الذي جمع بين النزاهة والحزم ، والرحمة والعدل ، والهيبة والتواضع ، والشدة والزهد .



    ونجح الفاروق (رضي الله عنه) في سنوات خلافته العشر في أن يؤسس أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ ،



    فقامت دولة الإسلام ، بعد سقوط إمبراطورتي "الفرس" و"الروم" لتمتد من بلاد فارس وحدود الصين شرقًاً



    إلى مصر وإفريقية غرباً ، ومن بحر قزوين شمالاً إلى السودان واليمن جنوبًا .



    لقد استطاع "عمر" (رضي الله عنه) أن يقهر هاتين الإمبراطوريتين بهؤلاء العرب



    الذين كانوا إلى عهد قريب قبائل بدوية ، يدبُّ بينها الشِقاق ، وتثور الحروب لأوهى الأسباب ،



    تحرِّكها العصبية القبلية ، وتعميها عادات الجاهلية وأعرافها البائدة ، فإذا بها بعد الإسلام تتوحَّد



    تحت مظلَّة هذا الدين الذي ربط بينها بوشائج الإيمان ، وعُرى الأخوة والمحبة ، وتُحقق من الأمجاد



    والبطولات ما يفوق الخيال ، بعد أن قيَّض الله لها ذلك الرجل الفذّ الذي قاد مسيرتها ،



    وحمل لواءها حتى سادت العالم ، وامتلكت الدنيا ...






    * وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحدّ على "عبد الرحمن بن عمر"




    في شرب الخمر ، نهره وهدده بالعزل ؛ لأنه لم يقم عليه الحدّ علانية أمام الناس ،




    وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" ، فلما دخل عليه وكان ضعيفاً منهكاً من الجَلْدِ ،




    أمر "عمر" بإقامة الحدّ عليه مرةً أخرى علانية ، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه




    قد أقيم عليه الحدّ مرة فلا يقام عليه ثانية ، ولكنه عنفهم ، وضربه ثانية




    و"عبدالرحمن" يصيح : أنا مريض وأنت قاتلي ، فلا يصغي إليه .




    وبعد أن ضربه حبسه فمرض ومات ... !!





    *خرج عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، إلى السوق يوماً في إحدى جولاته التفتيشية ،




    فرأى إبلاً سِمَاناً تمتازُ عن بقية الإبل ، التي في السوق بنموّها وامتلائها ؛




    فسأل : إبل من هذه ؟ قالوا: هذه إبل عبد الله بن عمر ، فانتفض أمير المؤمنين مأخوذا ً،




    وقال مُتعَجِّباً : عبد الله بن عمر ؟ بخ بخ يا ابن أمير المؤمنين ، وأرسل في طلبه فوراً ،




    واقبل عبد الله ، حتى وقف بين يدي والده ، وقال لابنه : ما هذه الإبل يا عبد الله ؟




    فأجاب عبد الله: إنّها إبل أنضاء (هزيلة ) ، اشتريتها بمالي ، وبعثت بها إلى الحمى ( المرعى )




    أتاجر فيها وابتغي ما يبتغي المسلمون ، فعقب عمر يعنف ابنه ويبكّته ،




    ويقول : الناس حين يرونها ، اسقوا ابل أميرالمؤمنين ، ارعوا ابل أمير المؤمنين ،




    وهكذا تسمنُ إبلك ، ويربو ربحك يا ابن أميرالمؤمنين ..




    ثم صاح به : يا عبد الله بن عمر ، خذ رأس مالك الذي دفعته في هذه الإبل




    واجعل الربح في بيت مال المسلمين .








    * كان الجو صحواً ، والفراغ موجوداً ، والسعة حاضرة ، وفي مثل هذه الأيام التي تستهيم الناس ،




    جاءت مسابقة ركوب الخيل في مصر بعد الفتح ، وكان من بين المتسابقين ابن حاكم مصر عمرو بن العاص .




    وبعد جولة أو جولتين فاز بالسباق واحد من الأقباط المغمورين ، فاستدار ابن الأميركأنما هو جبل شامخ والناس في سفحه رمال




    فمال على رأس القبطي وضربه بالسوط وقال له: أتسبقني وأنا ابن الأكرمين ؟




    فغضب والد الغلام القبطي ، وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة ،




    يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هتْكِ العدالة والحرية ، ويطلب منه إنصاف ولده .




    ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيراً وغضب غضباً شديداً ، فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص




    رسالة مختصرة يقول فيها : إذا وصلك خطابي هذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك !




    وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالاً لأمر أمير المؤمنين ، وعقد عمر بن الخطاب محكمةً للطرفين




    تولاها بنفسه ، وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي ، أخذ عمر بن الخطاب عصاه




    وأعطاها للغلام القبطي قائلاً له : اضرب ابن الأكرمين ، فلما انتهى من ضربه التفت إليه عمر وقال له : أدِرها على صلعة عمرو ،




    فإنما ضربك بسلطان أبيه ، فقال القبطي : إنما ضربتُ مَن ضربني ،




    ثم التفت عمر إلى عمرو وقال كلمته الشهيرة: “ياعمرو، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”؟







    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه ( نعم يا بن الخطاب والذي نفسي بيده ،




    ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك ) .رواه مسلم







    * كانت السيدة حفصة ابنةُ الصحابي الجليل عمر بن الخطاب قد تزوجت ومات زوجها وهي ذات 21 سنة




    فمضى عليها 6 أشهربعد وفاة زوجها ، ولم يتقدم أحد لخطبتها ،




    فأراد والدها عمر أن يخطب لابنته بنفسه




    فقصد أبا بكر الصديق و سأله إن كان يرغب في الزواج من ابنته حفصة ، فسكت أبو بكر ...




    فذهب عمر إلى عثمان بن عفان و سأله نفس السؤال، فسكت عثمان ، وبعد أيام




    عاود عمر إلى عثمان فوجده في المسجد يصلي ، ولما رأى عثمان عمر أطال صلاته ،




    فتفطـّن له عمر ، وقال له : بماتجيبني يا عثمان ؟ فقال عثمان : إني الآن لاأفكر في الزواج ،




    فغضب عمر من قول عثمان ، فغادر المسجد ، واتجه إلى النبي صلى الله عليه و سلم ،




    وقصّ عليه ماجرى له ، فقال له النبي الكريم : إن حفصة ستتزوج من هو خير من عثمان ،




    وإن عثمان سوف يتزوج من هي خير من حفصة ،




    فابتسم عمر و أدرك أنّ الرسول يقصد أن حفصة ستتزوج بالرسول عليه الصلاة و السلام




    وأن عثمان سيتزوج بإبنة الرسول السيدة أم كلثوم رضي الله عنها ، فخرج عمر وهو فرح ..




    فالتقى في طريقه بعثمان ، فقال له عثمان : إن الرسول ذكر لي رغبته بالزواج من حفصة ،




    لذا أعرضتُ ولم أفش سره ، ثم التقى مع أبو بكر فقال له نفس الكلام .


    * ذلك هو عمر بن الخطاب : أمير المؤمنين ، الخليفة الثاني لرسول الله (صل الله عليه وسلم) ،




    الفاروق الذي فرق الله عز وجل به بين الحق والباطل ،




    رجل الموافقات الذي نزلت آيات القرآن الكريم مؤيدة وموافقة لكثير من الآراء




    التي أشار بها على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهوالذي قال فيه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :




    “كان والله حليف الإسلام ، ومأوى الأيتام ، ومحل الإيمان ، ومنتهى الإحسان ، ومأوى الضعفاء ،




    ومعقل الخلفاء ، كان للحق حصناً ، وللناس عوناً ، بحق الله صابراً محتسباً ، حتى أظهر الدين




    وفتح الديار ، وقوراًلله في الرخاء والشدة ، شكوراً له في كل وقت ، وكان نقش خاتمه “المعين لمن صبر”،




    والذي قال عنه حذيفة بن اليمان “ إنما مثل الإسلام أيام عمر ، مثل امرئ مقبل لم يزل في إقبال ،




    فلما قتل أدبر فلم يزل في إدبار ”، وقال عنه عبد الله بن مسعود : “إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام




    يدخل الناس منه ولا يخرجون ”.( رواه الترمذي ) .





    وبعد كل هذا ...




    من منكم أيها الأفاضل لا يتمنى أن يعيش عصراً كان فيه أبن الخطَّاب ولياً ...!
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو مسلم المغازى; الساعة 21-01-2010, 01:21 AM.


  • #2
    رد: رجل قي ذاك الزمان{الفاروق}

    جزاك الله خيرا
    وأرجو منك أن تذكر تخريج حديث أبىّ بن كعب
    وننتظر منك المزيد على هذا النحو

    تعليق


    • #3
      رد: رجل قي ذاك الزمان{الفاروق}

      جزاكم الله خيرا
      نسال الله ان نكون على درب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته و آله اجمعين..
      ننتظر تخريج الحديث بارك الله فيكم
      " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
      يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

      تعليق

      يعمل...
      X